بيان صادر عن منتدى القوميين العرب

الذكرى الأولى لتأسيس منتدى القوميين العرب

  • الذكرى الأولى لتأسيس منتدى القوميين العرب

عربي قبل 3 سنة

بيان صادر عن منتدى القوميين العرب

بمناسبة

الذكرى الأولى لتأسيس منتدى القوميين العرب

ونحن نحتفل في الذكرى  الاولى لتاسيس منتدى القوميين العرب والذي يضم نخبه من السياسيين والمفكرين والادباء والمثقفين العرب على مساحة الوطن العربي الكبير ودول العالم حيث مكاتب المنتدى وفروعه وخلال عام من التاسيس تكتسب اهميه ومكانه واهتمام من مختلف الشرائح في الاقطار العربيه ودول العالم

وفي الذكرى الاولى للتاسيس لا بد وان نذكر بكل الاحترام والتقدير مؤسس المنتدى الدكتور حسين ال سلدار ومنسق المنتدى الدكتور كفاح كاتوا والعديد العديد ممن ساهموا في تاسيس وبناء المنتدى وبفضل جهودهم اليوم يكتسب المنتدى اهتمام المواطن العربي ويستقطب مفكريه وادبائه ومثقفيه ونخب سياسيه ترى في العمل الوحدوي طريق لبناء الوحده العربيه وانتصار على الفرقه التي تعم اقطارنا العربيه وتعول اهتمامها على منتدى القوميين العرب وهو كيان عربي وحدوي مستقل لا يتبع اي حزب سياسي وغير متفرع عن اي حزب سياسي وهو بمثابة جهة وطنيه عربيه ينضوي تحت لوائه كل من يؤمن بالوحده العربيه .

الوضع الذي يعيشه عالمنا العربي من فرقه وانقسام وانهيار دفع القائمين على منتدى القوميين العرب إلى ضرورة إعادة صياغة منهج قومي عربي يحفظ للامه العربيه كينونتها ووحدتها والحفاظ على مقدراتها وثرواتها واستقلالها الاقتصادي من منظور تكامل اقتصادي يقود ، لرسم مشروع عربي مقاوم؛ يُخرج هذه الأمة من فلك التبعية للمعسكر الرأسمالي وصياغة مشروع نهضوي خاص بها؛ يعيد بناء علاقات إنتاجية ذات صبغة عربية مستقلة البنية الإنتاجية القائمة واستغلالها نحو بناء بنية رأسمالية اقتصادية؛ تزيل التشوه البنيوي وتصيغ العلاقات الإنتاجية بطرق ووسائل ثورية؛ تضعها سياسيًا ضمن دائرة الاستقلال وإلغاء التبعية.

واننا في منتدى القوميين العرب وفي عامه الاول من التاسبس  ندرس كافة  التغيرات الدوليه والاقليميه ؛ ضمن رؤية منهجية مادية بإطارها التاريخي وإلقاء الضوء على النموذج البريطاني والنموذج الروسي للإفادة نظريًا؛ من تجربة كل منهما في إحياء الفكر القومي في كلا البلدين، مع التأكيد على اختلاف كل تجربة عن الأخرى؛ من حيث المنطلقات والأهداف. ولإغناء البحث في هذا المشروع نناشد  كل الغيورين والشرفاء من أبناء أمتنا العربيه للمساهمة الفاعلة من اجل صياغة مشروع قومي عربي مقاوم، حتى لا نظل نحصد الشوك في ظل عالم يطحن الضعفاء ويستغلهم حتى النخاع، ويحذف جماهير الطبقه المسحوقه  فيها في بحر الاستغلال والاستلاب ونهب مقدرات الامه  بكافة أشكال الاستعمار الكولونيالي المباشر أو عبر ربطه بالقوى الاستعماريه  .

يبدو أن التيار  القومي/الشوفيني في ظل فترة ترمب  رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وقبله دعوات ساركوزي الفرنسي لبناء فرنسا القوية كوطن قومي فرنسي؛ يحي آثار أجدادهم الغال والتمسك بالهوية الفرنسية كعنوان يقف خلفه جمهور فرنسي عريض، وانكفاء بريطانيا نحو إحياء قوميتها العريقة ورفضها الانصهار الفعلي ضمن الاتحاد الأوروبي ورفضها تغيير عملتها ومحاولة الخروج سياسيًا من عباءة أمريكا واحتجاجات الأمة البريطانية على حكوماتها لانصياعها للإرادة الأمريكية بوصفها أمة جاهلة وشعوبها أغبياء، يبدو أن هذه التغيرات تفتح الباب من جديد لدى المواطن العربي والمثقفين العرب إلى إعادة طرح فكرة الوحدة العربية وصياغة مشروع عربي نهضوي؛ يعيد بناء أسس الوحدة العربية ضمن رؤيا واضحة وأسس بنيوية إنتاجية تؤسس لاقتصاد قوي غير مشوه؛ مستفيدين من مقدرات أمتنا ومحققين حلم جماهيرها الذي كاد أن يتلاشى أمام فشل تجارب الوحدة التي خاضها العديد من القادة العرب؛ كان أبرزها تجربة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هذه التجربة رغم قصر عمرها الا انها  ظلت تعيش في عقل ووجدان جماهير الأمة العربيه  المتعطشة للحرية والاستقلال والوحدة.

لم يقدر لهذه الأمة أن تستنشق هواء الحرية والاستقلال الحقيقيين منذ عشرات السنين، فقد رزحت هذه البلاد تحت الحكم العثماني والبريطاني والفرنسي وها نحن نواجه خطر التمدد الصهيوني الامريكي عبر ما بات يعرف بالشرق الاوسط الجديد ومفتاحه الهروله للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي الغاصب ،اثناء فترات مرت على امتنا العربيه ظهرت  حركات تحررية نادت بالقومية العربية وضرورة تفعيل دور القوى العربية الحية وانطلقت عدة حركات بدءًا من الحجاز، حيث أعلن الشريف الحسين بن علي "الثورة العربية الكبرى" عام ١٩١٦، وقاد الملك فيصل جيشًا انطلق باتجاه دمشق عبر الساحل الفلسطيني ليلتقي بجيش اللنبي الذي تجاوز العقبة باتجاه دمشق، ولم يتمكن الملك فيصل من إقامة حكمه في سوريا؛ بسبب معارضة الفرنسيين له، فاتجه نحو العراق وأقام مملكته، هناك ليسدل الستارة على حكم الأتراك للبلاد العربية عام ١٩١٨.

حاول الشريف حسين بن علي إقامة دولة عربية واحدة تحت مسمى الدولة العربية المتحدة، لكن قوى الاستعمار البريطاني والفرنسي التي دعمت حركته للتخلص من الاحتلال العثماني للوطن العربي، لم يكن لتسمح بوحدة عربية أن تقام في أرجاء هذا الوطن، فتم الإعلان عن دويلات عربية مقسمة وممزقة (كما حددتها اتفاقية سايكس بيكو) وضعت تحت الانتدابين البريطاني والفرنسي ليخلق الاستعمار الكولنيالي المباشر؛ واقعًا جديدًا قائمًا على خلق دويلات ضعيفة وتابعة؛ مستبدلًا الاحتلال العثماني بالاحتلالين الفرنسي والبريطاني ليبدأ العمل من جديد ضد الاستعمار البريطاني والفرنسي. وها نحن نواجه المخطط الصهيو امريكي وهو امتداد للاستعمار البريطاني والفرنسي

ان منتدى القوميين العرب برموزه القائمين عليه والمنضوين تحت لوائه وهم يربطون أحداث ومراحل  تاريخية  بقصد الربط التاريخي بين حركة التحرر العربي المعاصرة، وبين عمقها التاريخي، فانهم عبر منتدى القوميين العرب في عامه الأول يسعون   لبث  الوعي القومي العربي ليكون منطلقا رافعا لكل آمال وطموحات المواطن العربي لتحقيق وحدة ألامه العربية ومواجهة كل المخططات وداعما للحقوق الوطنية العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية لاسترداد ما اغتصب منها ومواجهة خطر التمدد الإيراني والتركي ورفض كل أشكال التدخل في شؤون امتنا العربيه وعهدا ان نبقى المخلصين والاوفياء لمبادئنا ومنطلقاتنا القوميه وان نستمر في الجهد والعمل من  اجل احياء تراثنا القومي والنهضوي والتعبوي لتحقيق هدفنا في تحقيق الوحده الوطنيه العربيه المنشوده

تحريرا في 27/3/2021

الناطق الاعلامي باسم منتدى القوميين العرب

المحامي علي ابوحبله

التعليقات على خبر: الذكرى الأولى لتأسيس منتدى القوميين العرب

حمل التطبيق الأن